بمشاركةِ عددٍ من المكتبيّين: مكتبةُ العتبة العباسية المقدّسة تُقيمُ دورةً تخصّصية في الفهرسة والتصنيف..

2015-04-01

أقامت وحدةُ الفهرسة التابعة لمكتبة ودار المخطوطات في العتبة العباسية المقدّسة دورةً تخصّصية في الفهرسة والتصنيف بمشاركة بعض أمناء المكتبات العامة والخاصة، وتأتي هذه الدورة كجزءٍ من الوصايا التي خرج بها الملتقى العلميّ الأوّل للفهرسة والتصنيف والذي أُقيم مؤخّراً لكون الفهرسة هي مفتاح المكتبة ودليلها الذي يحدّد أماكن المواد المكتبية المختلفة على رفوف المكتبة. وإذا كانت وظيفةُ المكتبة توفيرَ المواد المكتبية للقارئ فإنّ الفهرس هو تلك الأداة التي تقوم بدور حلقة الوصل بين القارئ والمواد المكتبية المتوفّرة له على رفوف المكتبة وفي أقسامها المختلفة. مسؤول وحدة الفهرسة الأستاذ حسنين أحمد الموسوي بيّن لشبكة الكفيل: "كما نعلم أنّ الفهرسة هي قلبُ المكتبة لذلك لابُدّ من النهوض بها والعمل على بلورتها وهذا ما سعينا له في مكتبة العتبة العباسية المقدّسة، حيث أولينا لها اهتماماً كبيراً وأدخلنا فيها كلّ شيءٍ جديد وحديث يتعلّق بالفهرسة والتصنيف، وذلك بتوجيهٍ من سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه)، والآن نحن نمتلك أحدث برنامجٍ مكتبيّ في العراق وثالث أفضل برنامج على مستوى العالم وهو برنامجٌ سمفونيّ تمّ شراؤه من شركةٍ أمريكية متخصّصة في هذا المجال، حيث يفتح هذا البرنامج آفاقاً كبيرة للباحث عن مواضيع خاصة أو مؤلّفين أو دور نشرٍ وغيرها". وأضاف: "تهدف هذه الدورة الى دراسة طرق الفهرسة وتطويرها، حيث سنتناول فيها الفهرسة بأنواعها وهي الفهرسة الوصفية والمادية والموضوعية، بالإضافة الى تناول قواعد البطاقة الفهرسية، أي كيف تكتب هيكلية بطاقة الفهرسة، وما هي المفردات الجديدة التي دخلت، وما هي العناصر التي يجب إدخالها، وبيان ضرورة استخدام برامج حديثة توازي هذه القواعد، ليتمّ في اليوم الأخير للدورة تطبيق الفهرسة على أرض الواقع، حيث سيتمّ إدخال المشاركين الى وحدة الفهرسة لتطبيق ذلك عَمَلِيّاً على أجهزة الحاسوب". مُبيّناً: "وضعنا خطّةً سنوية لتحديث وحدة الفهرسة وشجّعنا كادرنا الجديد على إلقاء المحاضرات ومواكبة التطوّر الحاصل من حولنا، وبحمد الله وصلنا الى مراحل متقدّمة بين الدول العربية في مجال الفهرسة والتصنيف، وأُقيمت هذه الدورة من أجل أن تعمّ الفائدةُ في العراق، ولدينا جولةٌ في بغداد الأسبوعَ القادم لدراسة ما تمّ طرحه في الملتقى العلميّ، والذي دعا الى إقامة فهرس موحّدٍ للجامعات والمكتبات العراقية برعاية العتبة العباسية المقدّسة".