بندوةٍ حواريّة مركزُ العميد الدوليّ يُناقش أزمة العراق الاقتصادية والسبل الكفيلة للحدّ منها..

2015-12-27

أقام مركزُ العميد الدوليّ للبحوث والدراسات التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسيّة المقدّسة، ندوة اقتصادية بعنوان: (الاقتصاد العراقي .. أزمات الحاضر ورهانات المستقبل)، وبحضور نخبةٍ من الشخصيات الاقتصادية والأكاديمية وذوي الاختصاص، وتأتي هذه الندوة نتيجةً لما يمرّ به البلد من أوضاع اقتصادية متردّية ألقت بظلالها عليه. طُرِحت في هذه الندوة محاورُ اقتصادية عدّة منها محور القطّاع النفطي ومحور القطّاع الصناعي والزراعيّ بالإضافة الى المحور الماليّ والمصرفيّ والتخطيط الاقتصادي الحالي وأزمة الموازنات. الدكتور جواد البكري من جامعة بابل أثناء مشاركته أكّد: "أن الاقتصاد العراقيّ يمرّ بأزمةٍ حقيقية بسبب اعتماده على واردات الإنتاج النفطي بنسبة أكثر من (90%) وعدم تنويع إيراداته، وهذا سببٌ كبير في الأزمة التي تحيط بنا، وإنّ العراق يمرّ بمرحلة انكماش كبيرة لانخفاض السيولة وانخفاض الإقبال على مجموعةٍ كبيرة من الأعمال داخل البلد ولابُدّ من سياساتٍ توسّعية، ونحن بصدد تكرار عقد ندوات مكثّفة تخرج بحلولٍ منطقية وبحضور خبراء في مجال الاقتصاد والطاقة والبنوك، وهذه الندوات تعقد برعاية مركز العميد الدولي". مبيّناً: "هناك حلول سحرية لهذه الأزمات وهي تنشيط القطّاع الخاص الذي من شأنه الارتقاء بالاقتصاد العراقيّ وتفعيل الاستثمار وتهيئة بيئة مناسبة له لأنّنا نمتلك قانوناً ملائماً للمستثمر". أمّا الدكتور حسين كيكان درويش فقد أضاف من جانبه: "أنّ هذه الجلسة امتازت بمواضيع واقعية ومنطقية، وتمّ تقسيمها الى عدّة محاور اقتصادية وتمّ ترشيح أكاديميّين من الجامعات وخبراء من الوزارات المختصّة لتوسيع النقاشات والخروج بحلول وآراء ومقترحات تخدم وضع الاقتصاد العراقيّ الحالي في ظلّ تذبذب أسعار النفط وأثرها على الموازنة ومستوى معيشة الفرد، حيث تمّت مناقشة كافة القطّاعات (السياحة والصناعة والزراعة) ودعوة أشخاصٍ يعملون في القطّاع الخاص لمناقشة الوضع الحالي وكيفيّة النهوض بهذا القطاع؛ ليسهم في دفع عجلة الاقتصاد العراقيّ الى الأمام". وفي الختام خرج المجتمعون ببعض التوصيات التي كان أهمّها عقد ورشٍ مكثّفة واستضافة خبراء من ذوي الشأن لإيجاد حلولٍ فعلية وعملية يمكن تحقيقها من خلال مخاطبة الجهات الرسمية والمعنية بعد إكمال تلك الدراسة، وقد أبدى الضيوف شكرهم واعتزازهم لإدارة مركز العميد والجهود المبذولة من لدن القائمين على هذا المركز، ليتمّ بعد ذلك تسليمهم شهاداتٍ تقديرية تثميناً لحضورهم ومشاركتهم الفاعلة.